حماية الغابات:
ما هي الغابة:
وهي مجتمع نباتي مؤلف بصورة أساسية من أشجار ترافقها نباتات خشبية أخرى ذات قياسات مختلفة ونباتات عشبية و طحالب و فطور وغيرها من الكائنات الحية النباتية والحيوانية تشكل دورة حياتية تامة.
الغابة الطبيعية:
هي الغابة الناتجة عن تأثير العوامل الطبيعية بصورة كلية أو شبه كلية و التي وجدت في الطبيعة دون أن يزرعها الإنسان . ويقتصر عمل الإنسان في هذه الغابات على تشجيع نمو البذور الصادرة عن الأشجار الكبيرة أ بقطع بعض الأشجار وتربة الأخلاف الناتجة عنها .
لم تصل الغابة الجيدة إلى ما هي عليه دون عناء وإنما قام الحراجي باختياره لأصناف جديدة ملائمة للتربية وسريعة النمو وسليمة من الأمراض وبالتقليم والتربية والتنمية و التحريج الاصطناعي وأكمل الغابة بكل العناصر التي كانت تنقصها ليس الحراجي شرطياً فقط وإنما هو خادم الغابة يحاول بعمله الجاد المخلص أن يصل إلى غابة أكثر جمالاً وأكثر فائدة ،محترماً كل قوانين الطبيعة.
ولا تظنوا أن الغابة قوية أو مقاومة بل على العكس فإنها سريعة العطب، تتلفها العواصف والنار والحشرات والإنسان، فالرياح تكسر أغصانها وتقتلع أشجارها، والنار تقضي على كل مظاهر الحياة فيها ، والحشرات تعمل فيها تخريباً بطيئاً وسريعاً وتقلل من مقاومتها لأعدائها والإنسان يدمرها بحرقها مسببا لها ولنفسه كوارث لا يدرك هو نفسه مدى تأثيرها على الغابة وعلى الجنس البشري لتخريبه للبيئة وإخلاله بالتوازن الطبيعي.
ولا تظنوا بأنها جامدة ، فعندما تولد شجرة من أصل بذري أو من تطور برعم في عقلة معدة في المشتل ، فإن حياة كاملة تبدأ، حيث تنمو هذه الشجرة وتنضج وتهرم وتموت خلال دورة حياة تطول أو تقصر حسب عمر كل نوع من الأشجار والمؤثرات الخارجية عليه.
إنها أثناء هذه الحياة تتنافس على الضوء والهواء والغذاء حيث يبقى القوي ويموت الضعيف. إنها الحركة البطيئة غير المنظورة التي تجعل من البذرة أشجاراً عملاقة على مدى الأيام.
الغابة الوقائية:
وهي الغابة التي يجري تنظيمها لهدف وقائي معين .
تكون الغابة وقائية عندما :
1- توقف الانجرافات الثلجية في المناطق الجبلية.
2- تقلل من دور الرياح وعوامل الطبيعة الأخرى بالحث والتعرية.
3- تقلل من أخطار الفيضانات
4- تحفظ الوسط الحيوي
5- تنظم المناخ
6- تنتج المادة الدبالية والعضوية
7- تنتج الأكسجين النقي بمعدل 200 كغ لكل هكتار من الغابات يومياً.
8- تحد من التلوث البيئي
9- تثبت الغبار وتوقف تحرك الرمال
10- تمتص الضجيج وتخلق جواً من الهدوء والسكون
11- إن تحريج الكثبان الرملية المتحركة بأصناف الصنوبر والأكاسيا والكينا يوقف تحرك هذه الرمال ويقلل أخطارها التي تؤدي إلى ردم الممرات المائية وتتلف المزروعات والأراضي الزراعية وتحول دون الاستفادة منها.
12- تشكل غطاء أرضياً ينظم موارد المياه ويحفظ المناظر الطبيعية.
13- تحمي النباتات الأخرى وتؤمن لها جواً مساعداً لنموها كالفطور والسرخس وخلافه.
14- تؤمن مرتعاً جيداً للصيد والحيوان البري.
وفي هذه الغابات تترك الغابة دون استثمار حقيقي ويكتفي الحراجي باستثمار الأشجار المريضة واليابسة ويفضل في مثل هذه الغابات أن تكون أشجارها مختلطة ( عريضة ورفيعة الأوراق ) ومؤلفة من أشجار مختلفة الأعمار لأنها أفضل الوسائل لوقاية التربة من الانجراف .
الغابة الإنتاجية : تقدم لنا هذه الغابة:
1- الخشب بأنواعه: خشب الصناعة (الأثاث، كساء الأرض، الجدران، الصناديق، البراكات، أعمدة الهاتف والكهرباء، الأخشاب التجارية (عوارض السكك الحديدية) دعامات المناجم وورش الاسمنت المسلح معامل الورق ألواح الفيبر، أحطاب الوقيد.
2- الفلين من لحاء الشجر.
3- الراتنج المستخدم في صناعة الدهانات والأدوية من الصنوبريات.
4- الفطور التي تحضر منها الأطباق الشهية لغذاء الإنسان.
5- الثمار كالقطلب والكستناء والبندق واللوز والصنوبر الثمري و الخرنوب.
6- الصيد البري (كالخنازير وحيوانات الفراء والأرانب وطيور الحجل، والبط والإوز وغيره.
7- الأزهار النادرة التي تنبت بشكل طبيعي والأعشاب الطبيعية
الغابة منتزه طبيعي:
يمكن أن تستغل الغابة وتنظم كمجال لقضاء أوقات الفراغ حيث يمكن حجز المياه وعمل السدود السطحية في مناطق الغابات لتمارس فيها هوايات مثيرة كالصيد وإيجاد وسط للنزهات واللعب بالرمال وملاعب للرياضة وطرق ظليلة لهواة التنزه على الأقدام وملاعب للكرات الخ...
إن الابتعاد عن ضجة المدنية يريح الأعصاب ولمرضى الأمراض العصبية يمكنهم أن يسعدوا وينعموا بالهدوء في الغابات حيث الطبيعة الرائعة والسكون والراحة ، ولهواة الصيد حيث يمكنهم أن يصطادوا طرائدهم بدون أية مضايقات وحيث يتوفر الحيوان البري والطيور خلال مواسم الصيد المسموح بها حسب القوانين والأنظمة.
ولهواة التصوير يمكنهم أن يشاهدوا عن كثب الخنزير البري وحيوانات أخرى كالسنجاب والسلاحف وغيرها وهي تعيش باطمئنان بوفرة الماء والغذاء. و أ ن يحتفظوا لأنفسهم بصورة رائعة من الغابات الجميلة.
إن أموالاً كثيرة تلزم للإنفاق على هذه الغابة والمحافظة عليها، إن الاعتقاد السائد أن الغابة تنمو هكذا لوحدها خاطئ إننا بتدخلنا يمكن أن نختصر مراحل طويلة من الزمن نرفع فيها مستوى غابتنا ونجعل دورة استثمارها أقصر بكثير مما لو تركت للطبيعة.
ولكن عندما تحترق الغابة فما الذي يحدث؟
تفر كل الكائنات الحية إلى خارجها، وتحترق من التي لا تستطيع أن تفر ، وتتساقط الأشجار محترقة وكذلك الأزهار والفطور حتى الطيور تغادر أعشاشها مخلفة وراءها صغارها و بيوضها.
وتبدو الغابة سوداء قاتمة لا أثر للحياة فيها، كل هذا يحدث نتيجة الإهمال فرفقاً بالغابة.
اذاً النار هي العدو الأول للغابات ، والعوامل التي تؤدي إلى إشعال الحرائق هي:
1- إلقاء أعقاب السجائر.
2- إشعال النار تحت الأشجار.
3- إلقاء زجاجة فارغة.
4- حرق الأعشاب والأشواك في الأراضي الزراعية الملاصقة للحراج.
5- جهل المتنزهين في الغابة والصيادين في مواسم الجفاف بطبيعة اشتغال الأشجار الحراجية وخاصة الصنوبرية منها.
يجب على زائر الغابة أن يتقيد بعوامل الوقائية من احتمال وقوع حريق ومنها :
1- تنظيف مساحة من الأرض أبعادها 2× 2 من الأعشاب الجافة والمواد المشتعلة.
2- جمع ثلاثة أحجار على الأقل وعمل موقداً لإشعال النار بداخله.
3- الاحتفاظ بكمية من الماء أو التراب بجانبه .
4- عدم مغادرة مكان إشعال النار قبل التأكد من إخماد أي لهب.
كيف تتصرف إذا ما شاهدت حريقاً:
1- لا تعمد إلى الفرار أو الابتعاد
2- اقطع غصناً أخضر واضرب به اللهب
3- وإذا كان لديك جهاز إطفاء فاستعمله
4- وأخبر أقرب مركز للحراج أو الشرطة أو الإطفاء
5- لا ترتبك وتصرف بحكمة وتعقل.
وتذكر صديقي زائر الغابات:
- إن الغابة وسط حساس فلا تغادر الطرقات والمسالك.
- الشجرة سريعة العطب لا تتلف الأشجار الصغيرة وحافظ على النباتات الغضة.
- الغابة سريعة الاشتعال فلا تشعل النار تحت الأشجار.
- يجب أن تبقى الغابة هادئة ونظيفة فلا تغادرها قبل أن تنظف مكان جلوسك.
الغابة تدعوكم إلى جوها الهادئ.
{[['']]}
0 التعليقات :
إرسال تعليق