ليلة الزفاف أو ليلة العمر، هي ليلة خاصة في حياة الأنثى، حيث تسعى كل فتاة إلى أن تمر هذه الليلة بأحسن ما يرام، و على أفضل حال، لكن في هذه القصة حصل شيئ لا يقع على بال أحد:
كانت الأم فى قمة السعاده عندما ذهبت إلى ابنتها وأخذت تساعدها في ارتداء فستانها الابيض الجميل ، وقد حان وقت دخول القاعة والفتاة واقفة بجوار العريس، اخذت العروس تقول لامها انها لاترى ، صارت الأم تهدأ العروسه ونصحتها بأن تقرأ بعض الآيات القرانية ربما يكون من سبب التوترالذى تشعر به وانه امرطبيعى ان تكون متوترة بعض الشئ ..
ولكن استمرت العروس فى البكاء وتؤكد انها لا ترى امامها شياءً.. وان كل ماحولها ظلام .. امسكت الام بيد ابنتها وذهبوا الى الغرفة ومعهما عريسها وهما يحاولون تهدءتها فكانوا يعتقدون فقد انها متوترة او نتيجه توتر فقط .
وجميع من في القاعة في ذهول ودهشة.. وكثر الهمس والجدل، حول هذا الموقف الذى لم يفسر بعد ، حتى نزلت الام واخذت تخبر الحضور بأن ابنتها لا ترى شيئاً، وطلبت من الحضور ان يتوضأ كل منهم، فربما اصيبت ابنتها بعين حاسدة، واستجاب الجمهور رأفة ورغبة في مساعدة العروسه ، ولكن العروس لم تسترد بصرها.
اصر العريس على تكملة مواسم الزفاف وهو مصمم على الاحتفاظ بها بالرغم من حالتها التى ليس لها تفسير بعد ..
وهكذا اخذت الفتاة تتردد على الاطباء والشيوخ للقراءه والكشف الطبى ، حتى في يوما من الايام سمعت عن شيخ متخصص فى هذه الحالات فقامت بالذهاب اليه، وقال لها انها مصابة بالحسد وبقوة لا تذهب الا بموت صاحبها او بمعرفتة ، ومرت السنين واستسلمت العروس لحالتها التى لم تعرف سببها ورزقت بطفلاً، وفي يوم من الايام استيقضت من نومها وهي ترى، اول ما فكرت ان تفعل ركضت على الهاتف حتى تبشر والدتها، واجاب اخيها فطلبت منه أنها تريد امها، وهي تردد: لقد ابصرت لقد ابصرت اخبر امي لقد ابصرت، فقال اخيها وهو مختنق بغصة ألم.. لقد توفيت والدتنا هذا الصباح.
سبحان الله.. الجميع قد توضأ الا الام ولم يخطر في بال احد انه يمكن من شدة حب الام والاعجاب بابنتها ان تحسدها. فالحسد قد ياتى من اقرب الناس الينا سبحان الله …
{[['']]}
0 التعليقات :
إرسال تعليق